Friday, September 17, 2010

مبارك في المقدمة؟؟ وفي واشنطن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


بينما كنت أتابع ما كتبته الصحف الأجنبية صباح الأمس، استوقفني خبر من صحيفة التلغراف يظهر صورة للرئيس المصري حسني مبارك يقود وفد مفاوضات السلام في واشنطن، بينما الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسير خلفه

أعتبر نفسي شخصا متابعا لوسائل الإعلام وما تنشره، إلا أنني لم أر أبدا هذه الصورة، وعند قراءتي خبر التلغراف، تبينت لي الحقيقة

فصحيفة "الأهرام" الموقرة، نقلت نتنياهو للخلف.. وأوباما للوسط.. والرئيس المصري للمقدمة

طيب.. لماذا؟؟؟؟

هل أرادت أن تظهر بأن مبارك هو قائد العالم .. يجري العالم كله خلفه.. وهو من يدير هذه المفاوضات... و و و و ؟؟؟؟

ثم لماذا قد يقود مبارك وفدا مكونا من أربع رؤساء في واشنطن.. وهي أصلا ليست البلد التي يقودها...؟؟

ما ارتكبته صحيفة الأهرام هو خطأ كبير يحسب على صحيفة لها مكانتها وماضيها العريق في بلد.. أعتبر كان يسمى في أحد الأيام "أم الدنيا".. ولكن ما يفعله النظام فيه اليوم يجعله في المؤخرة.. كما كان مبارك في مؤخرة الوفد في واشنطن...

وإذا كان المتحدث باسم الحكومة - وهو صحيفة الأهرام- فاسدا لهذه الدرجة...فبالطبع يحب أن يكون النظام الذي يمثله فاسدا... لدرجة وصلت إلى أن يضحكوا على عقولنا معتقدين أنهم المصدر الوحيد للمعلومات ...

التلغراف حاولت الاتصال بمسؤولين في الأهرام للتعليق على هذه المسألة إلا أن أحدا لم يرد.. ماذا سيردون وماذا سيقولون ... أعتقد أنهم من الأفضل أنهم لم يردوا... لأنهم بفعلتهم تجوزوا كل الخطوط الحمراء لأخلاقيات الصحافة..

غير أنني أشعر ببعض الارتياح حتى بعد رؤيتي لهذه الصورة... فعلى الأقل جري التلاعب بمن كانوا داخل الصورة.. وتبديل مواقعهم... الحمد لله أنهم لم يضعوا صورة جمال مبارك في المقدمة... حتى لا تكون الأمور فعلا وصلت إلى أسوأ درجاتها... الحمد لله لسا الدنيا بخير!!!!!

Tuesday, September 7, 2010

زهرة يا زهرة... ليش عم تبكي

بينما كنت أهم بكتابة هذه المقالة، تذكرت أغنية كنا نغنيها عندما كنا صغارا، وأعتقد أن الكثير منكم يعرفها ويرددها أمام أبنائه بين حين وآخر. ألا نذكر جميعا أغنية "ليل يا ليلى.. ليش عم تبكي". لترد ليلى بالقول.. "بدي رفيقاتي."، فتقول صديقاتها.. "قومي نقي وحدة منا.." هذه الأغنية ذكرتني ولو من بعيد بزهرة... وأزواجها الخمسة.. ذلك العمل الذي سمعنا عنه الكثير.. لكننا وبعد مشاهدته نقول.. لو صرفت تلك الأموال في أعمال أفضل أو في خدمة المواطن المصري لكان أفضل لهم ولنا... فهذا العمل صمم ليخدم غادة عبد الرازق.. وليقدمها على أنها السيدة " اللي ما حصلتش"... فالكل يتهافت خلفها.. ويرغب في الزواج منها..
العمل فكرته مهمة.. وهي مراجعة الثغرات التي يعاني منها القانون المصري المتعلق بالأحوال الشخصية.. إلا أن المعالجة والشخصيات بدت واهية بعض الشيء.. فإلى جانب طريقة عبد الرازق في التمثيل المصطنع وملابسها التي تصبح فاضحة أكثر وأكثر يوما بعد يوم... يظهر نجوم عهدناهم كبارا.. لكنهم .. وبفضل زهرة.. لم يعودوا كذلك..
أتساءل هنا.. لماذا يعود الممثل حسن يوسف.. بعد انفطاع دام طويلا عن شاشات التلفزيون والسينما.. ليظهر في عمل كهذا.. وهو رجل ملتزم اتخذ خطا محددا لها في الدراما والحياة...
ثم أعود متسائلة أيضا.. لماذا يترك فنان كباسم ياخور سوريا لأجل المشاركة في هذا العمل.. الذي وباعتقادي لم يضف له شيئا.. بينما هو قام هذا العام بأعمال جميلة ومتميزة كضيعة ضايعة مثلا؟؟
وأخيرا أتساءل.. الزوج الخامس لزهرة لا يزال قيد البحث... بحسب ما ذكرت الصحف المصرية.. فبعد متابعة الجميع هذا المسلسل.. من هذا الذي سيرضى العمل فيه.. إلا أذا كان منغشا بالديكورات والملابس غالية الثمن... والدعاية العظيمة التي أجريت للمسلسل قبل رمضان؟؟؟
أعود للأغنية التي ذكرتها في المقدمة... "زهرة يا زهرة.. ليش عم تبكي...؟" "بدي أزواجي"... فيقولون .. "قومي نقي واحد منها"... فمن ستحتار زهرة يا ترى؟؟؟

Thursday, May 7, 2009

كأننا والصمت أعداء

إذا كان الكلام من فضة ... فالسكوت من ذهب
هذا ما كنا نسمعه منذ كنا صغارا نلهو في الحارات.. وفي الأزقة.. نجد في كل شيء صغير متعة لا تضاهى.. تماما كما أرى ابني الصغير يفعل اليوم..
ولكننا ككبار لا نطبق ما كنا نسمعه ونحن صغار.. فهذه الأمثلة والأقوال تبقى كغيرها عصية على الفعل.. بل تبقى تندرج تحت مسمى "الأقوال" لا الأفعال..
لا أكتب هنا للحديث حول القول والفعل والأمور المأثورة وغيرها.. ولكن لأشارككم أمرا أعجبني خلال زيارتي لبينالي الشارقة الأخير... فهذه الصورة... قد لا تقول الكثير.. لكن موضوع هذا المشروع يعبر عن واقع نعيشه ولا نعيشه..

الموضوع ببساطة هو مجموعة من الأنابيب (التي يستخدمها "المواسيرجي" ) لإيصال الماء للبيوت.. وقد ركبت هذه الأنابيب مع بعضها البعض لتكون شكلا معينا..

بالنسبة لنا نحن العرب.. قد يبدو هذا الأمر وكأنه أحد الإنشاءات في المعرض (لكثرة الإنشاءات التي اعتدنا عليها لبناء أعلى وأضخم وأوسع .... ) لكن أحد الحراس الباكستانيين وخلال وجودنا هناك نبهنا إلى أن علينا وضع أذننا في بداية أي أنبوب أمامنا.. وفعلا وضعت أذني لأسمع صوت شخص يتحدث.. وإذا وضعت أذني في طرف آخر فسأسمع شخصا آخر يتحدث وهكذا..

حين دارت الفكرة في رأسي ... قدمت الشكر الجزيل إلى صاحب هذا المشروع.. لأنه علمنا معنى أن نستمع.. وهو نشاط لا نقوم به كثيرا في مجتمعنا العربي... فإذا فتحت شاشة التلفاز (على أبسط سبيل للمثال) لوجدت الجميع يتحدث ويصرخ ويتكلم ولا يستمع للآخر. ولعل هذا السبب الرئيسي وراء مشكلاتنا الكبيرة التي نعاني منها... فليست لدينا القدرة على فهم اللآخر لأننا ببساطة لا نستمع إليه...

ولماذا لا نستمع؟؟؟

لا نستمع لأننا لا نهتم بما يقوله الآخرون .. ولا نكترث لآراء الأخرين... بل كل ما يهمنا هو ما نقوله لأن باعتقادنا أن ما نقوله هو الصحيح ولا شيء غيره..

ولهذا حياتنا ملأى بالضجيج الذي نتساءل بيننا وبين أنفسنا ( من أين يأتي؟؟؟؟؟) ولا ندري لأننا وببساطة أسمى من أن نعرف..

إذا لم تفهم أهمية الإصغاء فحاول أن تستعمل ماسورة المياه.. وضعها قرب أذنك.. لأنها قد تدلك على عالم جديد لم تعتد عليه في السابق.. عالم يدلك على معنى الهدوء.. ومعنى الآخر..

ولعلني في النهاية أوجه تقديري الكبير والبالغ لذلك الرجل العظيم.. الحارس الباكستاني الذي لولاه لكنت مثل غيري... ومررت بجانب ذلك المشروع.. واعتقدت أنه قد ينتمي لإحدى مشروعات الإنشاءات التي تنتمي لسلسة أكبر وأضخم و" " ... بلاش نحكي

أعود... وكيف لا أعود

Monday, May 4, 2009

سيدي الرئيس... تحية.. وكل 81 وأنت بخير

كل عام وأنت بخير..
هكذا نقول صبيحة الرابع من مايو/أيار من كل عام.. ونحن نصحو في هذا اليوم.. لنجد ذات الوجه وذات العقل وذات الجسد يعتلي سدة الحكم في أم الدنيا..
كل عام وأنت بخير..
أعوام ملأى بالسعادة والهناء والتفاؤل.. وهل نحن في حاجة إليه اليوم.. بالطبع لا.. فكل حياتنا تفاؤل ونعيم في ظل من أصبح اليوم 81 عاما..
قد لا أكون مصرية الهوية.. ولكني بالطبع مصرية وعربية الهوى.. جاءت إلى هذه الدنيا في أحد الأيام (وما أجمله من يوم) لتجد رجلا أطلق عليه اسم محمد حسني مبارك.. يرأس مصر.. وقد تموت في يوم من الأيام ( وما أبشعه من يوم) ولا زال ذاك الرئيس في ذاك الحكم...
لم أعش يوما في مصر.. ولم ألمس الواقع الحياتي الذي يعيشه المصريون يوميا في ظل حكومتهم ... لكني وبالطبع ألمس رؤية يد ذلك الرجل تمتد لتصافح أياد قتلت أطفال غزة.. ووجهت السلاح نحوهم... وأذابت حياتهم بدم بارد... واليوم ماذا يفعل مولانا.. يستقبلهم... ويصافحهم... والابتسامة من الأذن إلى الأذن..
أي "برادة" هذه..
وهل انزلق الواقع العربي الذي نعيشه اليوم بفضل أمثاله.. أم أنه هو من انزلق في واقع عربي مضمحل بفضل أمثالنا؟؟
واحد وثمانون عاما مرت وأنت بيننا... واحد وثمانون عاما قد تكون في انتظارنا ليتوفانا الإله قبل أن يتوفاك..
واحد وثمانون عاما.. وماذا بعد؟؟؟
لا تغضبوا يا شباب مصر.. يا من رفعتم لافتات صبيحة هذا اليوم تقولون فيها "اليوم مش عيد".. لا تغضبوا ولا تحزنوا.. فأنتم العيد.. وأطفالكم عيد.. وحياتكم عيد.. ولو كره الظالمون!!!
أعود... وكيف لا أعود